كاسترو- تسوية مستحقاتي مع النصر وشائعة المقاضاة غير صحيحة

أكد المدرب البرتغالي لويس كاسترو، المدير الفني السابق لفريق النصر، أنه تسلم كامل مستحقاته المالية من النادي بعد انتهاء فترة عمله في سبتمبر الماضي، نافيًا بشدة كل الشائعات التي تحدثت عن نيته مقاضاة النادي، وذلك في تصريحات خاصة وحصرية لـ"الاقتصادية".

انتشرت في الآونة الأخيرة أنباء تفيد بأن كاسترو يدرس التقدم بشكوى رسمية ضد النصر، بسبب عدم حصوله على كامل مستحقاته المالية المتأخرة، وذلك بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على قرار إقالته من منصبه كمدرب للفريق.

وفي رده على هذه الأنباء، صرح كاسترو قائلاً: "أود أن أؤكد أن إدارة النادي السعودي قد أوفت بجميع التزاماتها المالية تجاهي، وقامت بتسليمي جميع حقوقي المالية كاملة فور انتهاء علاقتي التعاقدية معهم في شهر سبتمبر الماضي".

وبنبرة قاطعة، أضاف: "مسألة مقاضاة النصر؟ هذه مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة على الإطلاق. لقد تعامل معي مسؤولو النصر باحترام كبير وتقدير بالغ، وكانوا في قمة العدل والإنصاف معي. لقد لقيت منهم معاملة حسنة للغاية، ولا يسعني إلا أن أقول عن هذا النادي كل خير. لقد تم تسوية جميع الأمور العالقة بشكل ودي ومرضٍ، وأتمنى أن تكون جميع أندية العالم على هذا القدر من الالتزام والاحترافية".

وكانت إدارة النصر قد قررت إنهاء التعاقد مع لويس كاسترو وجهازه المعاون، مع الالتزام بصرف راتب عام كامل له (أي ما يعادل 6 ملايين يورو)، وذلك وفقًا لما ذكرته العديد من التقارير الصحفية.

واستطرد كاسترو قائلاً: "لقد استمتعت أيما استمتاع بتمثيل نادي النصر، وتدريب نخبة من اللاعبين الموهوبين والمتفانين الذين يتمتعون بمستوى عالمي رفيع، وعلى رأسهم النجم الأسطوري كريستيانو رونالدو، بالإضافة إلى مجموعة متميزة من اللاعبين السعوديين الذين يمتلكون مهارات وقدرات عالمية. لقد بذلت قصارى جهدي وقدمت كل ما أملك من أجل هذا الفريق العريق".

وأردف: "لقد تزامن توقيت اتخاذ النصر خطوة جادة وملموسة نحو العودة إلى منصات التتويج وتحقيق الألقاب مع فترة تألق وصلابة كبيرة لفريق الهلال القوي جدًا. كنا نسير على الطريق الصحيح نحو التطور والتحسن، ونجحنا بالفعل في المنافسة على الألقاب، حيث وصلنا إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، ونهائي كأس السوبر السعودي، وحققنا المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري، وتوجنا بلقب البطولة العربية للأندية. أعتقد أننا كنا نسير في الاتجاه الصحيح".

وحول طبيعة علاقته بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أجاب كاسترو قائلاً: "لقد جمعتني بكريستيانو علاقة رائعة وقوية مبنية على الاحترام المتبادل والتقدير المتبادل. لقد استمتعت حقًا بالعمل معه والتعاون معه. إنه شخص يتمتع بقدر كبير من الاحترام والحساسية والالتزام في آن واحد. قيم الاحترام والشجاعة والإخلاص تلازمه دائمًا في كل ما يقوم به. أما بالنسبة لموعد اعتزاله كرة القدم، فهذا أمر لم يكشفه لي على الإطلاق".

وأوضح كاسترو أنه ينتهز هذه الفترة الحالية للاستمتاع بوقته مع عائلته وقضاء المزيد من الوقت في وطنه، على الرغم من تلقيه العديد من العروض التدريبية المغرية، مشيرًا إلى أنه لن يعود إلى التدريب قبل حلول شهري يونيو أو يوليو المقبلين، إلا إذا ظهر أمامه مشروع تدريبي مناسب ومثير يجعله يغير رأيه.

وفي ختام حديثه، أعرب كاسترو عن سعادته واعتزازه بترشيحه لجائزة أفضل مدرب في العالم من قبل الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء خلال فترة توليه تدريب فريق النصر، قائلاً: "يجب علينا جميعًا أن نحيا حياة طموحة وأن نكرس أنفسنا بالكامل للعمل والاجتهاد، وأن ندرك تمامًا أن العمل الجاد والمخلص يمكن أن يأخذنا إلى مستويات مختلفة من النجاح والتميز. بالإضافة إلى ذلك، يجب علينا أن نولي اهتمامًا كبيرًا بالأكاديميات ومنح اللاعبين الشباب الطموحين فرصة الظهور والتألق والعمل المستمر على تطوير مهاراتهم وقدراتهم".